غرفة 110

غرفة 110

مساء الخير يا جدعان، اسمي أحمد وهاحكيلكوا قصة رعب حصلت معايا وأنا قاعد في فندق من فنادق القاهرة المشهورين دول.

حاسس إن أنا مش هنام الليلة دي من كتر الخوف من الحاجات المرعبة اللي حصلت.

قد يعجبك ايضا

كنت رايح زيارة لعمتي في القاهرة، وقررت أني أقعد في الفندق ده لأنه قريب من البيت وكمان سمعت أنه فندق نضيف وهادي، لما وصلت الفندق حجزت أوضة، بس للأسف الأوضة الوحيدة اللي كانت فاضية هي الأوضة رقم 110.

استنيت شوية في الاستقبال، وبعدها طلعت الأوضة، ولما دخلتها لقيتها أوضة نضيفة وجميلة بس في نفس الوقت كانت الأجواء غريبة وماكنتش حاسس براحة فيها خالص، وحسيت برعشة في ضهري وأنا داخل الأوضة بس قلت لنفسي وماله هو كده كده فندق والناس بتنام فيه كتير.

بدأت أرتب حاجاتي في الأدراج والدولاب بس كل ما أحط حاجة في مكان ألاقيها بتطلع برا تاني، كأن في واحد بيطلعها من مكانها، صدقوني كنت خايف أوي بس قلت في نفسي ده مش ممكن يحصل، أكيد أنا بيتهيألي.

وقت المغرب لما دخلت الحمام أغسل وشي وأجهز نفسي للنوم لقيت شكل وش مخيف ظهر في المراية، وكان شكله فظيع ومش طبيعي، وما كدبش عليكوا أنا صرخت وطلعت برا الحمام، وبعدها بشوية حاولت أقرب من المراية تاني عشان أشوف هل أنا بتخيل ولا لا، بس لقيت الشكل اختفى.

فضلت صاحي الليل كله من كتر الخوف، وكنت سامع أصوات غريبة زي صوت جناحات بتطير وصوت حاجات بتتحرك في الأوضة، وكمان كنت شايف ضل ست بيتحرك في الأوضة كل شوية.

رحت في النوم من غير مأحس، والصبح لما صحيت لقيت كل حاجة رجعت زي ما كانت، قلت في نفسي أكيد أنت كنت بتتخيل حاجات من قلة النوم، وقررت أني أنزل تحت وأشرب كوباية شاي أو قهوة عشان أريح أعصابي شوية.

لما نزلت تحت، لقيت الناس بتتكلم عن الأوضة رقم 110 وإنها محجوزة وده حاجة غريبة، رحت سألت الريسبشن عن السبب اللي يخلي الناس تتكلم عليها، قالي إن في واحد زمان كان قاعد في الأوضة دي وأتوفى فيها، وبعد كده بدأت الناس التي تقعد فيها تشوف عفاريت وتسمع أصوات غريبة بتيجي منها.

بعد اللي سمعته عن الأوضة دي مبقتش أعرف أنام فيها، وكنت بشوف ضل وأسمع أصوات مريبة خارجة من كل زاوية في الأوضة.

تاني يوم الصبح جريت على الاستقبال مرة كمان وقولتله يحكيلي تفاصيل أكتر عن اللي حصل في الأوضة 110.

موظف الأستقبال:

الأوضة دي معروفة بالحاجات المرعبة اللي بتحصل فيها من سنين، وده بدأ من حوالي 20 سنة، لما كان فيه راجل قاعد في الأوضة دي علطول، والراجل ده اسمه عادل وكانت شخصيته غامضة، ومكانش بيتكلم مع حد، وفي يوم من الأيام موظفين الفندق سمعوا أصوت غريبة خارجة من الأوضة، فجريوا وخبطوا على الباب ولما محدش فتح ليهم اضطروا يكسروه، واتصدموا لما لقوا عادل ميت.

وبعدها موظف الاستقبال أتنهد، وكمل كلامه:

وبعد ما دفنوه بدأت الحاجات الغريبة تتكرر في الأوضة دي، والضيوف اللي كانوا بيقعدوا فيها كانوا بيشوفوا عفاريت وحاجات مخيفة، وكانوا بيسمعوا أصوت تخبيط على الحيطان وجناحات بترفرف، وفي ناس منهم اتجننوا.

حسيت برعشة في جسمي كله لما سمعت كلام الموظف، وسألته لو ينفع أغير الأوضة دي بأي أوضة تانية، بس هو قالي أن كل الأوض محجوزة للأسف.

قررت أني أقعد في الأوضة الليلة دي وبس، وأمشي وأسيب الفندق كله تاني يوم الصبح، وطبعًا معرفتش أنام لحظة واحدة طول الليل بسبب أني كنت بسمع صوت صرخت واحدة مكتومو، وأصوات تخبيط على الباب.

ومرة واحدة وأنا قاعد شوفت ضل غريب عدى جوه الأوضة، أترعبت وخوفت جدًا وبدأت أصرخ بصوت عالي وأنادي على الناس عشان أي حد ينجدني، بس مكانش فيه فايدة ومحدش جالي.

أول ما الصبح طلع لميت حاجتي وجريت على موظف الاستقبال وطلبت منه ينهي إقامتي علطول، وهو استغرب من خوفي المبالغ فيه ده، بس معترضش وطلب مني أسدد فاتورتي، وفعلًا عملت كده وبعدها طلعت برا الفندق بسرعة، وحلفت بالله أني مرجعش للمكان ده مرة تاني.

رجعت لبيتي وأنا هموت من كتر الخوف، ومعرفتش أنسى الأيام المرعبة اللي قضيتها في الأوضة دي، وقولت لنفسي أني أكيد هحتاج وقت طويل لحد ما ذكريات الأوضة دي تتمسح من دماغي.

وللأسف ذكريات الأوضة دي مكانتش بتفارقني، كل مأروح حته أفتكرها، وكل مأغمض عيني أشوف اللي كان بيحصل فيها وأسمع نفس الأصوات اللي كنت بسمعها هناك.

قررت أني أدور أكتر عن تاريخ الأوضة دي والراجل اللي مات فيها، وبدأت اسأل واستفسر عنها لحد ما وصلت لراجل عجوز كان شغال في الفندق في الوقت ده.

أول ما قابلت الراجل ده قولتله يحكيلي قصة الأوضة 110، وبدأ يحكي..

الراجل العجوز: بص يا بني كان في راجل زمان اسمه عادل، والراجل ده كان انطوائي حبتين، وكان بيجي الفندق ويأجر الأوضة 110 كل أسبوع.

وفي ليلة الموظفين سمعوا صوت صراخ الراجل ده، ولما كسروا الباب لقوه ميت، ومكانش في أي علامات على جسمه تدلنا على سبب موته، هو كان نايم على السرير وعنيه الأتنين مفتوحين كأنه شاف حاجة هي اللي خلته يموت من الرعب.

وبعد ما عادل اتدفن، بدأت حاجات مريبة تظهر الأوضة دي، والضيوف يشوفوا عفاريت ويسمعوا أصوات غريبة، لحد ما تعرف عن الأوضة دي إنها أوضة مسكونة.

الراجل العجوز كمل كلامه وقال:

وعلى فكرة الحكومة عملت تحقيقات كتيرة عشان يعرفوا سبب موت عادل وسبب الأصوات والحاجات اللي بتحصل في الأوضة دي، بس كلها كانت من غير أي فايدة، والناس قالوا إن أكيد روح عادل لسه ساكنة الأوضة، ولحد دلوقتي محدش يعرف السر الحقيقي اللي ورا الأوضة 110.

admin
admin