
وعلى الرغم من هذا الإنجاز، ظلت سارة قلقة بشأن مسؤوليتها عن محاولة السرقة. كانت تخشى من عواقب قانونية محتملة، رغم أن الجريمة لم يتم الإبلاغ عنها.
أحد الأيام، وبينما كانت سارة في عملها، تلقت مكالمة هاتفية من مركز الشرطة. كان الضابط على الخط يطلب منها الحضور إلى المركز للاستماع إلى بعض الأمور المتعلقة بقضية السرقة السابقة.

بطلوع الروح (2)

تأخرت عن موعد امتحاني

من أنا؟!
عندما وصلت سارة إلى المركز، فوجئت برؤية صاحب المتجر ينتظرها هناك. كان الرجل قد قرر الإبلاغ عن محاولة السرقة بعد تفكير طويل. وأصر على ضرورة محاكمة سارة وأختيها.
في تلك اللحظات العصيبة، تذكرت سارة كيف ساعدتها الجارة المسنة من قبل. لذا قررت الاتصال بها على الفور وشرح ما حدث. لم يكن لدى الجارة الكثير من الوقت، ولكنها وعدت بالتدخل مرة أخرى للتوسط بين سارة وصاحب المتجر.
بفضل جهود الجارة المخلصة، تمكنت من إقناع صاحب المتجر بعدم تقديم شكوى رسمية ضد الأخوات. كما تمكنت من التفاوض على تعويض مالي إضافي لتغطية أي أضرار قد لحقت بمتجره.
في النهاية، تنفست سارة بعد أن تجاوزن هذه المحنة بأمان. كانت ممتنة لجارتهم المسنة التي لم تتردد في المساعدة مرة أخرى. هذه التجربة علمتهن أن الترابط والتضامن الأسري هما السبيل الوحيد للتغلب على الصعوبات.
من ذلك اليوم، تعهدت الثلاث بنات بالعمل بجد لتحسين أوضاعهم المعيشية والابتعاد عن أي أعمال قد تخاطر بمستقبلهن. وكانت هذه القصة درسًا مهمًا عن قيمة التكافل الاجتماعي والإرادة القوية في مواجهة المحن.