
استمرت المطاردة لساعات حتى وصلن إلى منطقة خالية. هناك، اختبأت الثلاثة في إحدى البقع المهملة. كانت مريم تبكي بحرقة وترتجف من البرد والخوف، بينما حاولت سارة ورنا تهدئتها وطمأنتها.
في تلك اللحظات العصيبة، أدركت سارة أنها ارتكبت خطأً فادحًا. لطالما حاولت حماية أختيها من المعاناة، لكن الآن وقعن في ورطة أكبر. شعرت بالذنب والندم العميق على ما فعلته.

مغامرات طارق والعجائب الكوميدية: اكتشفوا جزيرة الضحك واستمتعوا بالضحك والمرح

حبيبي دائمًا

قصة واقعية عن ميناء الاتكة
بعد فترة، هدأت الأمور قليلاً. كانت البنات يعلمن أنه لا بد من تسليم أنفسهن للشرطة. لكن رغبتهن في البقاء معًا وعدم التفرق حالت دون ذلك. قررن محاولة إيجاد حل آخر قبل الاستسلام.
توجهت الثلاثة إلى منزل جارتهم المسنة التي كانت تعرف بوضعهم الصعب. عندما شرحن لها ما حدث، تحركت المرأة بسرعة واتصلت بصاحب المتجر. بعد مفاوضات طويلة، وافق الرجل على عدم الإبلاغ عن الواقعة مقابل تعويض مادي.
تمكنت الجارة من جمع المبلغ المطلوب من أصدقائها، وقدمته لصاحب المتجر. وبذلك، تم تسوية الأمر دون تدخل الشرطة. كانت البنات ممتنات لهذه المرأة التي أنقذتهن من مصير مأساوي.
بعد هذه التجربة المؤلمة، قررت سارة أن تبحث عن وظيفة أفضل لتحسين وضع عائلتها. كما قررت رنا ومريم العودة إلى الدراسة والاجتهاد لتحقيق مستقبل أفضل. لم يكن الأمر سهلاً، لكنهن كن مصممات على تخطي هذه المحنة والبدء من جديد.
بعد عودة الأخوات إلى المنزل، كان هناك جو من التوتر والقلق. سارة كانت متوترة للغاية بسبب ما حدث في المركز الشرطي، وكانت تخاف على مستقبل شقيقاتها. في المقابل، كانت رنا ومريم شعرتا بالذنب والخوف على مصير أختهما الكبرى.
في أحد الأيام، طرقت الباب امرأة متقدمة في السن. عندما فتحت سارة الباب، فوجئت برؤية الجارة المسنة التي ساعدتهن سابقًا. كانت تحمل في يدها مظروفًا ضخمًا.
عندما دخلت المرأة إلى المنزل، قدمت المظروف إلى سارة وقالت لها إنه عبارة عن مبلغ مالي تم جمعه من أصدقائها لمساعدة الأسرة. كانت الأخوات مندهشات من هذا العرض المفاجئ.
بفضل هذه المساعدة المالية غير المتوقعة، تمكنت سارة من سداد بعض الديون المتراكمة والاستثمار في إنشاء مشروع صغير لها. كما استطاعت تسجيل رنا ومريم في مدرسة جيدة للاستمرار في دراستهما.