أحببتها أثناء انتقامي (الجزء السادس والعشرون) للكاتبة عليا حمدي

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء السادس والعشرون) للكاتبة عليا حمدي

أما بالنسبة لآدم فكان حال من نفس حال يارا، لانه كان قاعد بيفكر وسرحان وعاوز يتراجع عن كل حاجة بيعملها.

وحاول ينام علشان ينسى الموضوع ده بس مكنش عارف، وضميره فضل يأنبه، بس عقله كان بيقوله ان وقت التنفيذ خلاص بدأ ومينفعش التراجع.

قد يعجبك ايضا

وفي نفس الوقت ده كانت كلمات يوسف كانت بتتردد في دماغه: هتندم يا صاحبي ندم عمرك فوق وبطل هبل، هتيجي في يوم والناس كلها هتبصلك بصة وحشة، متتراجعش بعد فوات الأوان يا آدم.

آدم حاول يخرج كلام يوسف من دماغه وميفكرش فيه كتير، وحاول يفكر في أي موضوع تاني ويشغل نفسه.

أذان الفجر أذن ويارا وآدم قاموا يصلوا.

آدم أثناء صلاته ضميره بدأ يأنبه تاني، وعشان كده دعى ربنا انه يسامحه، لإنه عارف كويس ان هو غلط في حق يارا، بس دعى ربنا انه يسامحه لانه عايز ياخد حق والدته وبس مش أكتر، وقال: والعين بالعين والسن بالسن.

آدم لم حاجته ونزل ولقى يارا واقفة مستنياه والحماس باين على وشها كله، ومبتسمة ابتسامة جميلة أوي.

سألها بكل هدوء: كل حاجتك معاكي ولا نسيتي حاجة في الشاليه؟

يارا بابتسامة ساحرة: طب قول صباح الخير يا عم، ايه مفيش ويلكم، مفيش كان اي هيلب يو؟

آدم بضحكة: يلا خلصي في حاجة ولا خلاص كده.

يارا: لا خلاص بس في طقم واحد بس في الحمام سبته ينشف، مش مهم سيبه دلوقتي هنبقى ناخده لما نرجع المرة الجاية، وبعدين اسيب حاجة من ريحتي في الفيلا.

آدم بحزن شديد: ربنا يسهل يلا بينا.

يارا وهي بتتنطط لبره: إلى اللانهاية وما بعدها.

آدم بهدوء: يارا.

يارا وهي بتلف وشها اللي الضحكة مفرقتهوش: اؤمر يا غالي؟

آدم: هو اللي حصل هنا ده ممكن تحكيه لحد وانتي بتفضفضي؟

يارا وهي بتمسك ايده وبتطمنه: هو ايه اللي حصل أصلًا.

آدم كان هيتكلم بس يارا قاطعته، وقالت: أي حاجة بتحصل في بيت جوزي مش هينفع احكيها لأي حد، لإن دي أسرار بيتنا وأي زعل أو خلاف بيني وبينك هيفضل بينا.

وبعدين انت مجرد ما جيت ورجعتلي نسيت كل اللي حصل أصلًا، ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك.

آدم: يعني انتي مش هتحكي أي حاجة؟ أصل معروف ان البنات رغاية ومبيصدقوا يفتحوا كلام مع بعض.

يارا: يا عم عيب عليك أنا مش زي البنات التانيين، وبعدين قلتلك هحكيلهم ايه، أنا نسيت كل حاجة أصلًا.

بص هقولك حاجة أنا مش هحكي لحد حاجة بس بشرط.

آدم سألها باستغراب: شرط ايه؟!

يارا: انك تقولي عملت كل ده ليه وليه بتنتقم مني.

أصل مش معقول انت بتعمل فيا كل ده عشان خاطر موقف العربية، وان أنا شتمتك وضــ*ر*بتك بالقلم.

حاسة ان في سر مستخبي وانت مش راضي تحكيلي عليه، وحاسة انك فعلًا بتحبني، ومش مصدقة الكلام اللي انت كنت بتقولهولى، لإني شايفه حبك الحقيقي في عينيك وتصرفاتك وأحيانًا بحس انك بتحبني جدًا، وأحيانًا بحس انك بتكرهني، عايزة قلبي يرتاح وتعرفني ليه بتعمل كل ده.

آدم سحب ايده من ايد يارا وهو متوتر وشال عينيه من على عينيها وقالها بغموض: النهاردة بالليل أو بكره هتعرفي كل حاجة.

يارا ابتسمت وبصت للعربية وقالتله: طب يلا نركب، وسوق بينا بسرعة عشان نوصل علطول.

آدم ويارا الاتنين كانوا سرحانين وتايهين في أفكارهم، وكل واحد فيهم عمال يسأل نفسه هل الحقيقة فعلًا هتريحهم ولا هتزودلهم المعاناة، ويا ترى القدر مخبي ليهم ايه تاني.

آدم وصل الإسكندرية أخيرًا، وكان محتار يروح لبيت أهل يارا ولا يروح لبيته الأول، بس افتكر ان أهل يارا مش موجودين في الإسكندرية فقرر ان هو يروح لبيته.

آدم وصل للفيلا، ولما ركن العربية لقى عربية ابوه، فعرف انه موجود.

رأفت كان رجع الفيلا من شهر لما آدم قاله ان هو هيرجع من مطروح.

آدم ركن عربيته، ويارا نزلت وهي متحمسة، وجريت على رأفت، ورأفت استقبلهم بكل حرارة، وحضن يارا، يارا استغربت من الحضن في الأول بس بعدين حست ان الموضوع عادي وحضنت رأفت هي كمان.

رأفت وهو بيحضن يارا: حمد لله على سلامتكم يا بنتي.

يارا: الله يسلمك يا عمو.

رأفت: لا عمو ايه بقى من النهاردة تقوليلي يا بابا، سامعة يا بت.

يارا بابتسامة: أكيد طبعًا يا بابا.

آدم بص ليارا بضيق وحس انه عايز يقتلها، لإنه مكنش عايز حد غيره يلمسها، وحتى ابوه حس انه مينفعش يحضنها.

admin
admin