في مدينة نيويورك الصاخبة، حيث ناطحات السحاب تخترق السماء، نشأت أربع فتيات: إيما، صوفيا، آفا، وليلى. كنّ أفضل صديقات منذ الطفولة، وربطتهن رابطة لا تنفصم.
كانت إيما فتاة طموحة وذكية، حلمت بأن تصبح صحفية. بينما كانت صوفيا فنانة موهوبة، ذات روح حرة ومبدعة. وكانت آفا رياضية بارعة، مصممة على كسر الحواجز. وكانت ليلى ناشطة شغوفة، دافعت عن العدالة الاجتماعية.
في قلبي أنثى مصرية
الصندوق الأسود
وردة ربيعية تفتح قلوبًا (1)
رغم اختلاف شخصياتهن، إلا أن الفتيات كنّ متحدات في دعمهن لبعضهن البعض. كنّ يعرفن أنهن يستطعن الاعتماد على بعضهن البعض في السراء والضراء.
ذات يوم، تعرضت إيما لهجوم من قبل مجموعة من الرجال بسبب جنسها. كانت الفتيات غاضبات وحزينات، لكنهن وقفن إلى جانب إيما ودعمتها.
ألهمت تجربة إيما الفتيات لبدء حركة تدافع عن حقوق المرأة. أسسن مدونة، حيث شاركن قصص النساء والفتيات اللواتي تعرضن للتمييز والعنف.
سرعان ما اكتسبت مدونة الفتيات شعبية، وأصبحت منصة للنساء لمشاركة تجاربهن والتضامن مع بعضهن البعض.
كما واجهت الفتيات معارضة من أولئك الذين لم يؤمنوا بالمساواة بين الجنسين، لكنهن لم يستسلمن أبدًا. حيث واصلن الكتابة والتحدث عن قضايا المساواة بين الجنسين، مستوحاة من قصص النساء والفتيات اللواتي ساعدتهن.
بمرور الوقت، بدأت جهود الفتيات تؤتي ثمارها. أصبحت المساواة بين الجنسين قضية رئيسية، وتم إحراز تقدم في العديد من المجالات. أقرت القوانين لحماية حقوق المرأة، وتم إنشاء برامج لدعم الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
لكن الفتيات كنّ يعرفن أن الطريق إلى المساواة لا يزال طويلاً. واصلن عملهن، مصممات على خلق عالم أكثر عدلاً وإنصافًا للجميع.
حققت الفتيات حلمهن في عالم أكثر مساواة. أصبحت المساواة بين الجنسين قانونًا، وتمت حماية حقوق المرأة. لكنهن لم ينسين أبدًا النساء والفتيات اللواتي ما زلن يعانين من التمييز والعنف. واصلن عملهن، مستوحاة من إيمانهن الراسخ بأن كل امرأة تستحق حياة خالية من العنف والتمييز.
في خضم احتفالاتهن بالنصر، تلقت الفتيات أخبارًا مدمرة. لقد تم تشخيص صوفيا بسرطان دماغي عدواني.
انهار عالم الفتيات. ….
