التكبر: رحلة صوفيا من الغطرسة إلى التواضع… كن من تكن فأنت من تراب

التكبر: رحلة صوفيا من الغطرسة إلى التواضع… كن من تكن فأنت من تراب

بينما كانت صوفيا تتسوق في مركز تجاري فاخر، رأت امرأة عجوز فقيرة تقف خارج المتجر وتتسول. شعرت صوفيا بالاشمئزاز من المرأة، وسرعان ما ابتعدت عنها.

لكن في تلك الليلة، عادت صورة المرأة العجوز إلى ذهن صوفيا. شعرت بالذنب والعار لطريقة معاملتها لها. أدركت أن تكبرها لم يمت حقًا، وأنه كان لا يزال يسيطر على أفعالها.

قد يعجبك ايضا

في صباح اليوم التالي، عادت صوفيا إلى مركز التسوق وبحثت عن المرأة العجوز. وجدتها في نفس المكان، جالسة على الرصيف وتتوسل. اقتربت صوفيا من المرأة واعتذرت عن سلوكها.

أخبرت صوفيا المرأة العجوز قصتها وكيف كانت تكافح من أجل التغلب على تكبرها. استمعت المرأة العجوز بصبر، وعندما انتهت صوفيا، قالت: “يا ابنتي، التكبر هو مرض يصعب علاجه. لكن يمكن علاجه. المفتاح هو التعاطف”.

أخبرت المرأة العجوز صوفيا كيف عانت هي نفسها من التكبر في شبابها. لكنها تعلمت بمرور الوقت أن التعاطف هو أقوى دواء ضد التكبر. علمتها أن ترى الخير في الآخرين، وأن تتعاطف مع معاناتهم.

شكرت صوفيا المرأة العجوز على نصيحتها. عادت إلى المنزل وهي مصممة على أن تصبح أكثر تعاطفًا وتواضعًا. بدأت بقضاء المزيد من الوقت مع أشخاص من خلفيات مختلفة. تطوعت في جمعيات خيرية وساعدت المحتاجين.

تدريجيًا، بدأت صوفيا تتغير مرة أخرى. أصبحت أكثر لطفًا وتفهمًا. بدأت في رؤية الخير في الآخرين، بغض النظر عن مظهرهم أو وضعهم الاجتماعي.

أخيرًا، تمكنت صوفيا من التغلب على تكبرها تمامًا. أصبحت امرأة متواضعة ومتعاطفة، وكانت محبوبة من قبل كل من يعرفها. عاشت صوفيا وآدم معًا في سعادة دائمة، وعلمت صوفيا درسًا قيمًا عن أهمية التعاطف والتواضع.

admin
admin