بدأ علي وعائلته في التحضير لعيد الفطر.حيث قاموا بتنظيف المنزل وتزيينه بالورود والزينة الجميلة. ثم أعدوا حلوى العيد المفضلة ووضعوها في صحون جميلة، جاهزة لاستقبال الضيوف وتبادل التهاني.
في صباح يوم العيد، استيقظ علي وهو يشعر بالبهجة والسعادة. كما ارتدى أفضل ثوب لديه وخرج مع عائلته إلى المسجد لأداء صلاة العيد. وكما كان المسجد مليئاً بالمسلمين الذين يحتفلون بعيد الفطر، وكانت الأصوات مليئة بالتكبيرات والتهاني.
لم تتحمل ابدا كلامهم وانهالت دموعها، وذهبت لغرفتها واغلقت الباب عليها … عقاب السخرية من الاخرين
التكبر: رحلة صوفيا من الغطرسة إلى التواضع… كن من تكن فأنت من تراب
الجزء الثالث من : بين اشجار غابات الامازون
بعد الصلاة، التقى علي بأصدقائه وأقاربه وتبادلوا التهاني والضحكات. ثم عاد إلى المنزل حيث كانت الأم تنتظره بابتسامة عريضة وقلب مليء بالحب. تناولوا وجبة الإفطار الأولى معًا وتبادلوا الهدايا والتبريكات.
ثم توجه علي وأسرته بعد ذلك لزيارة الأقارب والأصدقاء في المدينة. كانت الزيارات مليئة بالضحكات والمرح والأحاديث الجميلة. ثم تناولوا وجبات الإفطار المشتركة وتبادلوا الهدايا والأخبار السعيدة.
ومع اقتراب نهاية يوم العيد، عاد علي وعائلته إلى المنزل وجلسوا معًا في الصالة الكبيرة. كانوا يتذكرون أيام شهر رمضان الجميلة وكيف استفادوا منها في تعزيز روحهم الإيمانية وتقربهم إلى الله. كما شعروا بالامتنان والسعادة لهذه الفترة الرائعة التي قضوها سويًا.
في تلك اللحظة، أدرك علي أن رمضان ليس فقط شهر صيام وعبادة، بل هو شهر تواصل ومحبة وترابط اجتماعي. فالمسلمون في رمضان يجتمعون ليشاركوا الفرح والبهجة معًا، يتبادلون المحبة والعناق، ويعملون على بناء روابط أقوى بينهم.
وبهذا ينتهي قصة رمضان المبارك لعلي وعائلته، ولكنها لا تنتهي بالفعل. فقد أصبح رمضان جزءًا لا يتجزأ من حياتهم، وستعود هذه الروح والتأثير الإيجابي في كل عام. فرحة الصيام والعبادة والتضامن ستستمر في قلوبهم طوال العام. كما سيعملون جاهدين على الاحتفاظ بروح رمضان وتعاليمه في حياتهم اليومية، من خلال العمل الخيري والعطاء للمحتاجين والمساهمة في بناء مجتمعهم.
وبهذا يكتمل دور شهر رمضان في تحويلهم إلى أشخاص أفضل وأكثر تسامحًا وتعاطفًا. إذاً، تعلم علي وعائلته أهمية قيم التسامح والمحبة والتعاون، كما بذلوا جهودًا لتطبيق هذه القيم في حياتهم اليومية.
وبهذا، يكون قصة شهر رمضان المبارك قد اكتملت. فكل عام وأنتم بخير، ونسأل الله أن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير والبركات.
