في قصر فخم يطل على مدينة صاخبة، عاشوا ثلاث أخوات: إيزابيلا وصوفيا وألكسندرا. كانوا جميلات وثريات وذوات نفوذ، لكن وراء واجهتهن اللامعة، كانت هناك عالم من الغيرة والكراهية.
كانت إيزابيلا، الكبرى، امرأة باردة وقاسية. وأيضًا تحسد أختها الوسطى، صوفيا، على جمالها وذكائها. وكانت ألكسندرا، الأصغر، مدللة ومتلاعبة. كانت تحب إثارة الفتنة بين شقيقتيها.
رحلة مثيرة إلى جبل المغامرات
ملوك الجدعنة (1)
النصر على الشر… حكاية حراس السلام في مواجهة الظلام الأبدي
لقد نشؤا الأخوات في جو من المنافسة الشديدة. لقد تنافسوا على كل شيء، من حب والديهم إلى انتباه المجتمع. أدت هذه المنافسة إلى نشوء استياء عميق بينهم.
عندما بلغت الأخوات سن الرشد، تزوجن من رجال أثرياء وذوي نفوذ. ومع ذلك، لم تجلب الزيجات السعادة لأي منهن. كانت إيزابيلا متزوجة من رجل مسيء، وصوفيا متزوجة من رجل خائن، وألكسندرا متزوجة من رجل لا يحبها.
في إحدى الليالي، في حفل عشاء فاخر، وصلت التوترات بين الأخوات إلى ذروتها. بدأت إيزابيلا وصوفيا في الجدال حول من كانت المفضلة لدى والدهما. تدخلت ألكسندرا، وألقت تعليقًا لاذعًا أثار غضب شقيقتيها.
ثم تحولت الحجة إلى معركة شاملة. ألقت الأخوات الأطباق والنظارات على بعضهن البعض، وتبادلن الكلمات الجارحة. صدم الضيوف من سلوكهم.
في خضم الفوضى، كشفت ألكسندرا عن سر صادم. أخبرت شقيقتيها أنها كانت على علاقة مع زوج صوفيا. صدمت صوفيا ودمرت.
وطردت صوفيا زوجها من المنزل وقطعت كل الاتصال به. كما قطعت علاقتها مع أختيها. كانت مصممة على بناء حياة جديدة لنفسها، بعيدًا عن الماضي.
بعد ذلك، عاشت صوفيا حياة طويلة وسعيدة. تزوجت من رجل طيب وأحبها، وأنجبت أطفالًا. لم تنس أبدًا ما فعلته أختاها، لكنها تعلمت أن تسامحهما وأن تمضي قدمًا.
أما إيزابيلا وألكسندرا، فقد استمرتا في العيش في بؤس. كانت إيزابيلا وحيدة ومعزولة، بينما كانت ألكسندرا مدمنة على المخدرات والكحول. ماتتا كلتاهما في سن مبكرة، وحيدتين ومرارتين.
أثبتت قصة الأخوات الأعداء أن الغيرة والكراهية يمكن أن تدمر حتى أقوى الروابط. كما أظهرت أن التسامح والغفران هما أقوى الأسلحة ضد الظلام. الأخوة أقوى من أي خلاف.
بعد سنوات عديدة،…
