
واستقرت الحالة بالنهاية وتم نقل فؤاد للمستشفى لتلقي العلاج. هانم كانت بجوار جوزها مرعوبة لكن في نفس الوقت مرتاحة إنها وصلت له في الوقت المناسب.
أما أم منال، فبعد ما أمنت الإسعاف لفؤاد، انتظرت زوجته هانم وفرحت إنها وصلت له في الوقت المناسب. قامت بمواساتها وتطمينها على حالة زوجها.

قصة واقعية عن ميناء الاتكة

قانون الحياة

رحلة عبر الزمن لكشف سر عظيم…سر الحضارة القديمة
كانت المحطة شاهدة على كارثة كادت أن تقع لولا تدخل هذه السيدة الشجاعة. وكان الخروج من هذه المحنة معًا قوة دفع لهم لتقوية الروابط فيما بينهم.
بعد ما تم نقل فؤاد للمستشفى، هانم كانت قاعدة في الانتظار وقلبها بيخفق من الخوف على حالة جوزها. أم منال كانت موجودة جنبها بتحاول تطمنها.
قالت لها أم منال “ربنا هيكون مع فؤاد ويشفيه إن شاء الله. أنا هنا معاكي ومش هسيبك لوحدك”. هانم كانت مرتاحة لوجود أم منال جنبها.
بعد حوالي ساعة، طلع الدكتور وقال إن فؤاد في حالة مستقرة وإن الإصابة في الرأس مش كبيرة وهيقدر يتعافى منها بسرعة.
فرحت هانم وأم منال جداً بالخبر ده. هانم قامت تشكر الدكتور وتطلب منه إنه يخليها تشوف جوزها. الدكتور سمح ليها بالدخول لغرفة العناية المركزة.
لما دخلت هانم، لقت فؤاد نايم على السرير وعليه أنابيب وحاجات طبية. قربت منه وباست جبينه وهي بتقول “الحمد لله إنك بخير يا حبيبي”.
فؤاد فتح عينيه بهدوء ولما شاف هانم قرب منها وقال بصوت ضعيف “أنا آسف إني كنت متأخر يا هانم. أنا مش عايز أزعجك أكتر”.
هانم قالت له “مش مهم يا حبيبي! المهم إنك بخير دلوقتي. أنا فرحانة جداً إني لقيتك”. وضمت فؤاد في حضنها وهي بتبكي من الفرحة.
بعد الزيارة، خرجت هانم وقابلت أم منال اللي كانت مستنياها في الممر. قالت لها “الحمد لله إن فؤاد بخير. أنا مش عارفة أشكرك إزاي على اللي عملتيه”.
ردت عليها أم منال “دي أقل حاجة أقدر أعملها. أنا مبسوطة إن فؤاد بخير وإنكم اتطمنتوا. المهم بقى إنه يكمل تعافيه في أسرع وقت”.
هانم قالت “طبعاً. هنتابع العلاج وإن شاء الله هيكمل تعافيه سريعاً. أنا مديونة ليكي طول عمري يا أم منال على إنك كنتي في الوقت المناسب”.
أم منال مدت إيدها وضمتها في حضنها وقالت “ده أقل واجب يا ستي. إحنا جيران وعائلةة واحدة. ربنا يشفيه ويرجعه ليكي سالم”.
بعد كام يوم، خرج فؤاد من المستشفى وكان في حالة صحية جيدة. لما رجع للبيت، استقبلته هانم بفرحة غامرة وحضنته بقوة.
قالت له “الحمد لله إنك رجعت سالم يا حبيبي. أنا قلقت عليك جدًا”. وضمته في حضنها وهي بتبكي من الفرحة.
فؤاد قالها “أنا آسف يا هانم على اللي حصل. هي مش هتتكرر تاني. ده درس ليا إني لازم أبقى أحرص أكتر على نفسي”.
هانم مسحت دموعها وقالت “المهم إنك بخير دلوقتي. أنا مبسوطة إنك رجعت سالم”. وباستا في جبينه وضمت أم منال اللي كانت بتشهد المشهد.
أم منال قالت “الحمد لله على السلامة يا فؤاد. أنتوا أسرتي وأنا هكون معاكوا في أوقات الفرح وفي أوقات الحزن”.
فؤاد ابتسم وقال “أنا عارف إنك كنتي موجودة في الوقت المناسب يا أم منال. أنا مش هنسى لطفك ده أبدًا”.
من يومها، بقى فؤاد وهانم وأم منال أكتر قربًا وتعاونًا. وشكل المنطقة اتغير تمامًا بفضل تلاحم الناس والتزامهم ببعض في أوقات الشدة.
وأصبحت محطة جمال عبد الناصر محطة آمنة ومطمئنة تنقل الناس بسلام وأمان. بفضل التكاتف والتعاون من سكان المنطقة.