في قرية صغيرة في قلب الصعيد المصري، عاشت عائلة متواضعة تتألف من الأب والأم وثلاثة أطفال. كانت الحياة تسير بشكل هادئ ومعتاد في تلك القرية، حتى جاء يومٌ غير عادي غير مجرى الأحداث تمامًا.
في ذلك اليوم، أحضر الأب خبرًا صادمًا لعائلته. قال لهم: “زوجتي وأولادي، سامحوني، سمعت إن في نفق هيتحقق فيه كل أمنياتنا وهيصبح حقيقة”. لم يكن أحد في العائلة يصدق الأب، فقد كان يشتهر بأخباره الغريبة والمبالغ فيها. إلا أن الأمنية الكبيرة التي تمناها الأطفال أثارت فضولهم.
رحلة الوقت…كيف يمكن للتنظيم أن يغير حياتك
رحلة في دنيا الأخلاق تغير حياة فتاة عادية
“التسامح” عندما تفتح قلبك وعقلك لاحتضان الآخرين… تبدأ في رؤية الجمال في التنوع
قررت العائلة السفر إلى ذلك النفق الغامض في اليوم التالي. كما اصطحب الأب أولاده وزوجته في رحلة طويلة عبر الصحراء المصرية. كانوا يمشون لساعات، والأطفال بدأوا يشعرون بالتعب والجوع والظمأ. وفي لحظة من الضياع واليأس، رأوا نفقًا ضيقًا يمتد أمامهم.
دخلوا النفق بحذر، وكانت الأمنيات تتراقص في عقولهم. كانت الجدران مضيئة بألوان مشرقة وغريبة. ثم بدأ الأب والأم يتمنون أشياء مادية، مثل المال والسيارات الفارهة. ولكن الأطفال، الذين كانوا يملكون خيالًا واسعًا، بدأوا يتمنون أشياء رائعة وغير متوقعة.
تمنى الابن الأكبر أن يكون قادرًا على الطيران مثل الطيور، وفجأة شعر بالخفة والحرية وبدأ يحلق في الهواء. كما تمنت الابنة الوسطى أن تصبح راقصة ماهرة، وفجأة وجدت نفسها ترقص بأناقة وجمال لم يسبق لها مثيل. وتمنى الابن الأصغر أن يكون قادرًا على التحدث مع الحيوانات، وفجأة بدأت الحيوانات تتكلم معه بصوت واضح.
استمتعت العائلة بأحلامها المحققة ولكنها لم تدرك أن النفق يأخذ مقابل. بدأت الجدران تتلاشى ويختفي الضوء المشرق، وعادت العائلة إلى الواقع. كانت الأمنيات زائلة، لكن التجربة كانت قيمة جدًا.
ثم عادت العائلة إلى قريتها بألم واكتشاف أن النفق كان مجرد حلم مؤقت. ومع ذلك، لم تكن هذه الرحلة بلا قيمة. فقد فهمت العائلة أن الأمنيات والأحلام هي جزء من الحياة، وأنه يجب أن يكون لديهم الشجاعة للسعي وراءها دائمًا.
في الأيام التالية، بدأت العائلة تعيش بحكمة أكبر وتقدر الأشياء البسيطة في الحياة. حيث تعلموا أن السعادة لا تكمن في الثروة المادية والأشياء الفاخرة، بل تكمن في الأشخاص الذين نحبهم واللحظات التي نشاركها معهم.
ثم بدأوا الأطفال يتعلمون دروسًا جديدة في المدرسة وتطوير مواهبهم واهتماماتهم. حيث تحولت القرية إلى مكان مليء بالنشاطات والفعاليات المجتمعية. ازدهرت الصداقات والعلاقات وبدأ الجميع يتعاون لتحقيق التقدم والازدهار.
وفي يوم من الأيام، قرر الأطفال إحضار الأصدقاء إلى النفق الساحر ليشاركوا في رحلة الأحلام. وكل واحد منهم قدم أمنية خاصة به. تحققت أمنياتهم ولكنهم أدركوا أن الحقيقة والسعادة تكمن في قوتهم الداخلية وعلاقاتهم المتبادلة. وهكذا،…
