
ما حدث بعد ذلك لا اعرفه، فقد قال لي رجل أنه وجدني وأنا اسير بداخل المقابر وابحث عن شيء، وكنت كأنني عالق في متاهة، وقد جاء هذا الرجل لكي يخرجني من تلك المتاهة بعناية الله.
الرجل الذي سحبني كان شيخ المنزل، فقد كان مستغربا كثيرا من أنني موجود في هذا الوقت، وسألني عن سبب وجودي في المقابر، وما الذي أفعله؟

صحي وفاق لقى نفسه متهم في قضيه انهاء حياة صاحب محل الملابس اللي بيشتغل فيه … لعبة الموت

هنا استفاقت سارة في المستشفى وجاءها اتصال هاتفي يخبرها بأن هذه الفتاة رقية ليست طفلة، بل هي فتاة تبلغ من العمر ثلاثة وثلاثون عام… ليلة مرعبة

في طريق وصولي للباب وجدت رجل مشوه بشكل كامل والدم يغطي وجهه….. المنزل المسكون
كنت انتفض، وكأن هناك غفوة استيقظ منها، حكيت له ما تم، فقال استغفر الله، وطلب مني أن اذهب معه للصلاة في المسجد، فالفجر لم يؤذن بعد.
ظل الامام يتلو ايات من القرآن الكريم وهو في طريقة للمسجد، كنت في هذا الوقت أشعر بأن قلبي يعتصر، وأنه ضيق، ونفسي ايضا ضيق.
وصلنا للمسجد وصلينا الفجر، وبعدها قام الشيخ بالاشارة إلى فقمت بانتظاره، فحدثني عن ما حكيت له، فقال له أن الله سبحانه وتعالى جعله يغير طريقه في هذا اليوم لكي يأتي وينقذني، وطلب مني أن احافظ على قرأة القرآن، وكذلك الصلاة.
رجعت لمنزلي بعد الصلاة لكي انزع الخوف عن قلبي، وأحاول نسيان ما تم.
لم أحكي لأمي أي شيء لكي لا تقوم بمعاقبتي، وقلت لها أنني متعب للغاية، ولا استطيع أن أذهب للمدرسة.
منذ ذلك الوقت لم أذهب لأصلي الفجر إلا وأنا متأكد أن الاذان قد أذن، لكي لا تمر علي ليلة مرعبة مثل هذه ثانية، فهذه المرة قد لا أجد من يقوم بإنقاذي.