
وعندما قرأ سورة القرآن الكريم الأولى قال أنه من الكتب الذكية حيث أنه كان معتقد أن من قام بكتابته هو بشر. وعند بداية سورة البقرة وقرائتها قال وهو يستهزئ هل هذا هو الكتاب الذي يشمل ما أبحث عنه من حقائق.
بعدها جذبه اسلوب الكتاب المميز والمتنوع عن باقي الكتب التي قام بقرائتها. وقال ايضا أنه يقدم له بعض الاجابات عن كافة التساؤلات التي تدور بداخله وتتعلق بالخلق والكون.

عدسة على الحياة… رحلة مصورة ملهمة عبر شوارع القاهرة وحكاياتها الخالدة

قصة حسن وأهل الحي

بطلوع الروح (2)
أثناء استمراره بالقراءة وصل لقصة خلق سيدنا ادم عليه السلام بواسطة الله عز وجل. فقام بقرأة قوله تعالى: “وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة”
هذه الايات غيرت حياته، ومن هنا تهاوت كل أفكار الالحاد بداخل قلبه. وأحس أنه يشعر بالسلام والراحة التي لم يشعر بها من قبل، كما أنه بكى كثيرا وهو يثرأ القرآن. فقد وجد اجابات على جميع الاشكاليات التي كان يبحث لها عن اجابات طوال حياته.
في الجامعة كان يوجد كنيسه ضخمة، ووضحت له واحدة من زملائه اليهوديين أن المسلمين يصلون في القبو. الموجود أسفل الكنيسة، حيث أن الجامعة لم يكن لها مكان مخصص لصلاة المسلمي.، فقام بالنزول من أجل التأكد من صحة كلامها.
وهو في طريقه للنزول لم تساعده قدماه على الحركة فهو يتعرق من كل مكان. وفجأة قام بالنظر للسماء وسأل الله سبحانه وتعالي أن يساعده على فتح الباب لو كان يسمعه. وكانت هذه أول مرة يسأل الله سبحانه وتعالى منذ كان في سن السادسة عشر من عمره عندما اصبح ملحدا.
قام بدخول المسجد وجلس مع مجموعة من الطلاب. وقالوا له أنهم سوف يجيبوه عن كافة الاسئلة التي تتعلق بالاسلام، وبعدها دخل احد الشيوخ لكي يصلي. وعندما قام بمشاهدة أنه مرتبك جلس بجانبه لكي يشعره بالطمأنينه. وقام بالحديث عن الاسلام، وبعدها سأله لو كان يريد أن يسأل عن شيء.
قام البروفيسور جيفري لانج في البداية بشكره، وبعدها ذكر سؤال كيف تشعر ,انت مسلم؟. فقال الشيخ ان الله يحبهم أكثر من مما تحب الأم رضيعها. وأنه لا يوجد اي شيء ستم إلا بإذنه كما لا تسقط الورقة من الشجرة إلا بإذنه. وقال ايضا أن الانسان عندما يسجد لله عز وجل يشعر أنه مرتاح.
وسأله الشيخ بعد ذلك سؤال مباشر، هل تريد أن تصبح مسلما؟ فضحك وقال لا أنا كنت أسال فقط. فقال له الشيخ لماذا لا تقوم بتجربة ذلك؟ كان في هذا الوقت يفكر في رد فعل أصدقائه وأهله عندما يسلم. وفكر قليلا ثم قال سأدخل الاسلام، وبعدها ردد الشهادة، ومنذ ذلك الوقت أصبح جيفري لانج مسلما.