رسائل غامضة مجهولة المصدر لدكتور جامعي

رسائل غامضة مجهولة المصدر لدكتور جامعي

وبالفعل كما توقع  بدأ  يتلقى رسائل تهديد مجهولة، حيث كانت الرسائل تُرسل إلى منزله وإلى مكتبه في الجامعة، وكانت الرسائل تقول إنه سيدفع ثمن ما فعله بسامي.

وشعر طارق بالخوف والقلق. ولم يعرف من يرسل له هذه الرسائل، أو لماذا يهدده، فقرر أن يبلغ الشرطة عن الرسائل التي تلقاها.

قد يعجبك ايضا
قصص قصيرةزوجة رجل مهم

زوجة رجل مهم

ليلى كانت زوجة سامي، رجل الأعمال الناجح والمؤثر في المجتمع. على الرغم من ثروته ونفوذه، إلا أن حياتهما الزوجية كانت...
قصص قصيرةاللحظات الفارقة

اللحظات الفارقة

في حياتنا، هناك لحظات فارقة تشكل منعطفات مهمة في مسارنا. تلك اللحظات التي تغير مجرى الأحداث ومستقبلنا. لكن ماذا لو...

وبدأت الشرطة في التحقيق في الأمر، و تمكنوا من تتبع الرسائل المجهولة إلى مصدرها. واكتشفوا أن الرسائل كانت تُرسل من منزل مهجور في ضواحي المدينة.

وداهمت الشرطة المنزل المهجور. ووجدوا فيه كمبيوتر يحتوي على أدلة تدين رجلاً يدعى “خالد”، وكان خالد هو رجل  الأعمال  الذي كان على خلاف مع د/ طارق.

وألقت الشرطة القبض على خالد واستجوبته. واعترف بأنه هو الذي أرسل الرسائل المجهولة إلى د/ طارق. وقال خالد إنه كان غاضبًا من طارق لأنه تسبب في سجنه من قبل.

وحُكم على خالد مرة أخرى بالسجن لمدة خمس سنوات. وشعر طارق بالارتياح بعد القبض عليه، ولكنه مازال قلقًا بشأن سلامته.

وقرر طارق أن يترك الجامعة وينتقل إلى مدينة أخرى،  وباع منزله وكل ممتلكاته، وانتقل إلى مدينة صغيرة في الريف، وفي مدينته الجديدة،

بدأ طارق حياة جديدة، وحصل على وظيفة في جامعة محلية، وبدأ في تكوين صداقات جديدة، وبعد مرور عام على انتقاله إلى المدينة الجديدة، تلقى  رسالة مجهولة أخرى. وكانت الرسالة مكتوبة بنفس خط اليد الذي كانت تُكتب به الرسائل السابقة.

وشعر  بالرعب مرة أخرى، ولم يصدق أن خالد قد خرج من السجن بالفعل. وذهب طارق إلى مركز الشرطة وأبلغ عن الرسالة التي تلقاها.

وبدأت الشرطة في التحقيق في الأمر، وتمكنوا من تتبع الرسالة إلى مصدرها،و اكتشفوا أن الرسالة قد أُرسلت من مكان مهجور في ضواحي المدينة.

داهمت الشرطة المكان المهجور، ووجدوا فيه جثة خالد، وكان خالد قد م-ا-ت منتحرًا، وشعر طارق بالحزن على م-و-ت خالد، ولكنه شعر أيضًا بالارتياح لأن حياته لم تعد في خطر.

وعاش طارق بقية حياته في سلام وسعادة، ولم يتلق أي رسائل مجهولة أخرى، ولم يتعرض لأي تهديدات، ولكن د/ طارق لم ينس أبدًا ما حدث له، وكان دائمًا حذرًا ومتيقظًا، وكان يعرف أن هناك أشخاصًا في هذا العالم مستعدون لفعل أي شيء من أجل الانتقام ومازال مقتنع بهذا.

admin
admin