من الخيبة إلى النجاح… رحلة التغيير في عائلة عبد الله

من الخيبة إلى النجاح… رحلة التغيير في عائلة عبد الله

شعرت بارتياح حقيقي وهو يتحدث بهذه الطريقة. فقد كان نادرًا ما يعترف بأخطائه في الماضي.

“أنا فخور بك يا ابني. لقد أثبت أنك قادر على التغيير والالتزام” قال أخي وهو يضع يده على كتف عبد الله بحنان.

قد يعجبك ايضا

بعد ذلك، بدأ عبد الله يكسب ثقتنا تدريجيًا. فقد لاحظنا أنه يحافظ على التزامه بالدراسة وينأى عن السلوكيات السيئة التي كان يمارسها سابقًا.

وفي نهاية المطاف، تخرج عبد الله من الجامعة بنجاح باهر. وكان الفخر الذي شعرنا به لا يوصف. فقد أثبت أنه قادر على تحمل المسؤولية والوصول إلى مستقبل أفضل.

عندما حضر حفل التخرج، كان الجميع في العائلة يهللون ويصفقون له. وكان عبد الله يبتسم ابتسامة عريضة، وهو يشعر بالفخر والاعتزاز بنفسه.

بعد الحفل، دعاني عبد الله جانبًا وقال بصوت مرتبك: “لقد كنت أغامر بحياتي في الماضي. لكن الآن أدرك قيمة العائلة والالتزام. وأنا ممتن لكم جميعًا على دعمكم وصبركم معي”.

لم أستطع إلا أن أعانقه بحرارة. وشعرت بفرحة غامرة وأنا أرى التغيير الجذري الذي طرأ على هذا الشاب العصيّ.

وهذا يتثبت أنه مهما كان الشخص ضائعًا أو متمردًا، فإن الدعم العائلي والإصرار على التغيير يمكن أن يجعلوه ينجح ويصبح شخصًا مسؤولاً ومحترمًا.

كذلك كانت رحلة شاقة وصعبة، لكنها أثبتت أن التغيير والإصلاح ممكنان إذا توافرت الإرادة والتصميم. وعبد الله كان مثالاً على ذلك، فقد تحول من شاب متمرد إلى رجل ناجح ومسؤول.

وبالنسبة لي، فإن قصة عبد الله ستبقى محفورة في ذاكرتي كدرس في القوة التحويلية للعائلة والإرادة الصلبة.

admin
admin