
على الرغم من محاولاتهما إخفاء أمرهما، إلا أن الإشاعات استمرت في التداول داخل الشركة. وبدأت الضغوط تزداد عليهما من قبل زملائهما وإدارة الشركة.
في أحد الأيام، تلقت ليلى استدعاءً من المدير العام لحضور اجتماع طارئ. وعندما دخلت إلى مكتبه، وجدت أحمد هناك أيضًا. بدا المدير العام جادًا ومتشددًا في نبرته: “لقد أصبحت هذه الإشاعات تؤثر سلبًا على أداء الشركة ومناخ العمل. أنا لا أريد أن أتدخل في حياتكما الخاصة، ولكن داخل هذه الشركة، أنا أتوقع منكما المحافظة على المهنية التامة. إذا لم تستطيعا ذلك، فسوف أضطر لاتخاذ إجراءات صارمة”.

استكشاف الجمال الطبيعي… والتراث الثقافي في مصر

الرجل غريب الأطوار ظل يضحك ويشرب من قهوته أمامه أوراق والغرفة يعمها الفوضى …. المقاتله السريه الجزء الثاني

قصة الرجل الذئب ……. قصة واقعية
غادر أحمد وليلى المكتب وهما صامتان، شاعرين بالحرج والقلق على مستقبلهما المهني. كانت الخيارات محدودة أمامهما: إما أن يخفيا علاقتهما تمامًا ويتجنبا أي تواصل، أو أن يخاطرا بوظائفهما ويعلنا عن علاقتهما.
في تلك الليلة، اجتمع أحمد وليلى في شقة ليلى للنقاش. كان الجو محمومًا وتملكهما شعور بالذنب تجاه الشركة التي وفرت لهما فرصة العمل والنجاح.
قال أحمد بحزن: “لا أريد أن أفقد وظيفتي. هذه الشركة هي كل ما أملك. ولكن في الوقت نفسه، أنا لا أستطيع التخلي عنك”.
ردت ليلى بنبرة متردّدة: “أنا أيضًا لا أريد أن أفقد عملي. ولكن هذه العلاقة أصبحت تتحكم في حياتنا. لا أدري ما الذي يجب علينا فعله”.
بعد نقاش مطول، توصلا إلى قرار صعب: قررا أن ينهيا علاقتهما نهائيًا، على الأقل داخل أروقة الشركة. فقد كانا مستعدين لتضحية بحبهما من أجل الحفاظ على وظائفهما ومكانتهما المهنية.
في اليوم التالي، بدا على وجههما الحزن واليأس. وعندما التقيا في ممر المكاتب، تجنبا النظر في عيون بعضهما البعض. وكان كل منهما يخشى أن يرى في عيني الآخر آثار الدموع والألم.