
مع مرور السنوات، لم تتغير شخصية ليلى الرقيقة والحنونة. فقد ظلت تتعامل مع الناس والحيوانات بلطف وإخلاص. وأصبحت محل إعجاب الجميع وموضع احترام كبير.
وذات يوم، قررت ليلى أن تختار تلميذة لتُدرِّبها على استخدام قواها السحرية وتُعيِّنها خليفة لها في حماية الغابة والطبيعة. وكانت هذه التلميذة فتاة صغيرة تشبه ليلى في طيبة قلبها وحبها للطبيعة.

قصة صانع الكيك

اقسم ألا يساعده كما كان يفعل من قبل وأن لا يعطيه درهم او دينار… العفو والتسامح

المؤامرة الخفية
وبدأت ليلى في تدريب هذه الفتاة الصغيرة على كل ما تعلمته عن السحر والقوى الخارقة. وشاركتها جميع أسرارها وخبراتها في الدفاع عن الطبيعة والبيئة.
وبعد سنوات من التدريب المكثف، أصبحت التلميذة ساحرة قوية ومؤهلة تمامًا لخلافة ليلى. وأصبحت تحمل على عاتقها مسؤولية حماية الغابة والحيوانات من أي تهديدات.
وفي النهاية، قررت ليلى أن تنسحب تدريجيًا من مهامها السحرية وتُسلِّم الأمر إلى تلميذتها الجديدة. فقد أرادت أن تعطيها المجال لتطوير قدراتها وتحقيق إنجازات مميزة في حماية الطبيعة.
وبعد أن شاهدت ليلى نجاح تلميذتها في الدفاع عن الغابة، شعرت بالفخر والرضا. فقد أدركت أنها نجحت في تحقيق هدفها الأسمى، وهو ضمان استمرار حماية الطبيعة والبيئة للأجيال القادمة.
وبذلك انسحبت ليلى الساحرة الصغيرة من المشهد، تاركة وراءها إرثًا عظيمًا من القوة السحرية والشجاعة والحكمة. وسُتذكر ليلى إلى الأبد كبطلة أسطورية حمت الطبيعة وأنقذت البيئة من التدمير.