لم يكن لدى يافع خيار آخر سوى الاستجابة لمطالب الشعب. فأعلن عن هدنة وعقد مفاوضات بين مختلف الأطراف المتنافسة. وتمكن بصعوبة من التوصل إلى اتفاق هش على تقاسم السلطة.
ولكن هذا الاتفاق لم يستمر طويلاً. فسرعان ما اندلعت مواجهات جديدة بين الأمراء والقادة. وتدهورت الأوضاع إلى حافة الحرب الأهلية من جديد.
“عائلة الضحكات” مغامرات مضحكة ومشوقة في سبيل السعادة
أم لثلاثة بنات
التحديات اليومية
وفي خضم هذه الفوضى، ظهر أمر غامض لم يكن متوقعًا. فقد انتشرت شائعات عن عودة الملك جلبوع من الموت. وبدأ الناس يتساءلون عما إذا كان هذا ممكنًا.
وكلما اشتدت الأزمة في الجدعنة، ازدادت حدة هذه الشائعات. فبدأ الناس يرتقبون عودة جلبوع الملك الحديدي ليضع حدًا للفوضى والصراعات. ولكن هل ستتحقق هذه العودة المنتظرة؟ وإذا تحققت، فما هو مصير مملكة الجدعنة في تلك الحالة؟
لقد بات مستقبل الجدعنة محاطًا بالغموض والترقب. فالصراع على السلطة لا يزال مشتعلاً، والمخاطر الخارجية لا تزال قائمة. وأصبح كل شيء محتمل في هذه المملكة المضطربة.
الأحداث في مملكة الجدعنة تتصاعد بوتيرة متسارعة. بعد عودة الملك المفترضة لجلبوع من الموت، انتشرت الشائعات والتكهنات في أنحاء البلاد.
لم يكد يافع يستعيد أنفاسه من الصراعات الداخلية حتى بدأ الناس يتحدثون عن عودة جلبوع الحديدي. وبدأت هذه الشائعات تزعزع موقف يافع على العرش.
بعض الأمراء والقادة المتنفذين في الجدعنة بدأوا يتطلعون إلى هذه العودة المرتقبة كفرصة لإضعاف سلطة يافع والتخلص منه. وبدأوا يشيعون المزيد من الأقاويل عن عودة جلبوع وقوته العائدة.
في المقابل، حاول يافع التصدي لهذه الشائعات وإقناع الناس بأنها مجرد أوهام. ولكن كلما مرّ الوقت، زادت الضغوط عليه ومدى تشكك الناس في قدرته على الحكم.
وفي هذه الأثناء، بدأت تظهر بعض الدلائل الغامضة تشير إلى أن هناك حقيقة ما وراء هذه الشائعات. فقد شوهد أشخاص مجهولون يتحركون في الظل ويثيرون الفوضى في المناطق النائية.
