
في المساء، جمع الحاج محمود أهل الحي في القهوة وبدأ يتكلم:
الحاج محمود: “يا جماعة، فيه حد مننا حاول يوقع سعيد في مشكلة، وقال عنه كلام مش حقيقي، اللي يعمل كده مش مننا، لازم نبقى دايماً واقفين جنب بعض.”

كنت عايز اعرف اي حكاية الشغاله اللي عندنا في البيت…….وردة

طائر النسر الذهبي و النصر الكبير

فجأة استيقظت على صوت رنات هاتفي، ولكنني لم أصدق أن المتصلة هي من ظلمتني، فقد قامت بإخباري أنها تشعر بندم كبير على ما اقترفته في حقي من ظلم
سلامة حس بالخجل والندم، وبدأ يدرك إن الحقد والغل عمره ما هيجيبله خير،قرر يروح لسعيد ويعتذر له. في الليل، راح لبيت سعيد:
سلامة: “السلام عليكم يا سعيد.”
سعيد: “وعليكم السلام، خير يا سلامة؟”
سلامة: “أنا جاي أعتذر لك، أنا غلطت في حقك، وكنت حاسدك على رزقك، سامحني يا أخي.”
سعيد بص لسلامة بابتسامة:
سعيد: “ربنا يسامحك يا سلامة، الحقد والغل مش هينفعوك، احنا جيران ولازم نكون دايماً سند لبعض.”
سلامة اتعلم درس مهم في حياته، وبدأ يغير من نفسه، بدأ يشتغل بجد وأمانة زي سعيد، وحس إن قلبه بقى أنقى، الحي كله شاف التغيير في سلامة، وبقى مثال للناس عن أهمية الصدق والأمانة، وإن الحقد ما بيجيبش غير المشاكل.
سعيد وسلامة بقوا أصدقاء، وكل واحد فيهم بقى يسند التاني في الحياة، الحي اتعلم درس كبير عن أهمية المحبة والتعاون، وإن الحقد والغل مش هيعملوا غير إنهم يدمروا حياتنا.
في يوم، الحي اتعرض لمشكلة كبيرة لما حصل حريق في بيت أحد الجيران، الكل كان مذعور، والنار كانت بتنتشر بسرعة، سعيد وسلامة كانوا من أول الناس اللي اتحركوا يساعدوا، جمعوا الجيران وبدأوا يطفوا النار. كانوا بيشتغلوا مع بعض بكل قوة وشجاعة.
بعد ما انتهوا من إطفاء النار، جلسوا يتكلموا:
سعيد: “الحمد لله إننا قدرنا نسيطر على الحريق، التعاون بينا هو اللي أنقذ الموقف.”
سلامة: “فعلاً، لازم نبقى دايماً جنب بعض، دا الحي بيوتنا كلنا.”
الجيران كانوا شاكرين جداً لمجهودهم، وبدأوا يحسوا إن الحي بقى أكتر تماسك وتعاون، الحريق ده كان درس للجميع عن أهمية الوحدة والتعاون، وعن ضرورة نبذ الحقد والغل.
بعد فترة، الحي قرر يعمل احتفال صغير عشان يشكروا فيه الناس اللي ساعدوا في إطفاء الحريق، الكل كان مجتمع في الساحة الكبيرة، وكان فيه أجواء من الفرح والسعادة.
الحاج محمود وقف يتكلم قدام الناس:
الحاج محمود: “إحنا النهاردة بنتعلم درس كبير، الحقد والغل مش هيفيدوا حد، التعاون والمحبة هما اللي هيخلونا نعيش في سلام وأمان، شوفوا سلامة وسعيد، كانوا الأول على خلاف، لكن دلوقتي بقوا مثل يُحتذى به.”
الناس كلها صقفت، وسعيد وسلامة كانوا واقفين جنب بعض بابتسامة، سلامة حس بفرحة حقيقية، وعرف إن حياته بقت أحسن لما بدأ يحب الناس ويساعدهم بدل ما يحقد عليهم.
الأيام مرت، وسلامة بقى شخص مختلف تماماً، بقى يساعد الجيران، ويشارك في كل الأعمال الخيرية اللي بتحصل في الحي، سعيد بقى صديق قريب ليه، وكل واحد فيهم بقى سند للتاني.
في النهاية، الحي كله بقى زي عيلة واحدة، كله متعاون ومتحاب، الحقد والغل اتبدلوا إلى محبة وتعاون، وكل واحد بقى يحترم رزق التاني.
وانتهت حكاية الحقد والغل في حي النور، وبقى الحي كله زي عيلة واحدة، متحابة ومتعاونة، وكل واحد فيهم شاف الخير في التاني، الحكاية دي علمتهم إن الرزق بتاع ربنا، وإن الحقد مش هيجيب غير الندم.