اللي مش عارف يقول عدس: حكاية الأمانة والغش في السوق

اللي مش عارف يقول عدس: حكاية الأمانة والغش في السوق

عبد الله حكى لعم حسني عن العدس اللي اشتراه من علي والغش اللي شافه، عم حسني اتضايق جدًا.

عم حسني: “يا علي، أنا قلتلك قبل كده إن الأمانة في التجارة هي اللي بتخلي الناس ترجعلك، الغش عمره ما هيبني سمعة طيبة.”

قد يعجبك ايضا

علي بتحدي: “إنت بتقول كده عشان خايف الناس تيجي عندي وتسيبك، لكن أنا بعرف أبيع وأكسب.”

عم حسني: “الكسب الحقيقي هو إنك تكسب احترام الناس وثقتهم، مش إنك تضحك عليهم وتبيع لهم حاجة مش نضيفة.”

عبد الله قرر إنه يقف مع عم حسني: “أنا جربت الشراء من الاتنين، لكن اللي بيعرف يقول عدس هو اللي يستحق الثقة، الأمانة هي اللي بتفرق.”

الأيام مرت، والناس بدأت تكتشف إن عدس علي مش زي عدس عم حسني، الزبائن رجعوا يشتروا من عم حسني، وعلي بدأ يخسر زبائنه واحد ورا التاني، فهم في النهاية إن الغش عمره ما يدوم، وإن الأمانة هي اللي بتكسب على المدى الطويل.

وفي يوم من الأيام، دخل السوق زبون جديد اسمه أحمد، كان مسافر لفترة طويلة ورجع للسوق بعدما سمع كتير عن سمعة عم حسني الطيبة، أحمد قرر يروح يتعرف على عم حسني ويشتري منه.

أحمد: “السلام عليكم، يا عم حسني.”

عم حسني: “وعليكم السلام ورحمة الله، أهلا وسهلا، اتفضل يا بني، عايز إيه؟”

أحمد: “عايز شوية عدس، سمعت إن عدسك نضيف وناس كتير بتتكلم عنه.”

عم حسني: “أنت جيت للمكان الصح، ده أحسن عدس عندنا، اوزن لك قد إيه؟”

أحمد: “كيلو واحد لو سمحت.”

عم حسني بدأ يوزن العدس لأحمد، وفي الوقت ده، دخل علي المحل بنظرة حزينة، كان باين عليه الندم والتعب من خسارة الزبائن والثقة.

علي: “يا عم حسني، ممكن أتكلم معاك شوية؟”

عم حسني: “اتفضل يا علي، إيه اللي مزعلك؟”

علي: “أنا فهمت الدرس، يا عم حسني، الغش مش هيوصلني لحاجة، خسرت زبائني وثقتهم، وأدركت إن الأمانة هي الأساس في التجارة.”

عم حسني بابتسامة طيبة: “أيوه يا علي، الأمانة هي اللي بتبني السمعة الطيبة وتكسبك احترام الناس، المهم إنك فهمت وقررت تتغير.”

علي: “أنا عايز أبدأ من جديد، وأكون زيك، يا عم حسني، علمتني إن اللي مش عارف يقول عدس، ميبعش.”

عم حسني: “مفيش حاجة اسمها تأخير في التعلم، أنا هساعدك تبدأ من جديد وتبني سمعة طيبة، الأمانة في التجارة هي الطريق الوحيد للنجاح.”

علي: “شكرًا يا عم حسني، هكون عند حسن ظنك، وهتعلم منك كتير.”

الأيام مرت، وعلي بدأ يتغير ويشتغل بأمانة، الناس بدأت ترجع تشتري منه، بعدما شافوا التغيير في تعامله وجودة بضاعته، بقى فيه تنافس شريف بين عم حسني وعلي، وكل واحد منهم كان بيساعد التاني ويعلمه اللي يعرفه.

في النهاية، بقى السوق معروف بالأمانة وجودة البضاعة، واتعلموا كلهم درس مهم: “اللي مش عارف يقول عدس، ميبعش”، كانت القصة دي مثال يحتذى به في السوق، وكل الناس بقت تحكيها للأجيال الجديدة.

وانتهت حكاية عم حسني وعلي، وعاشوا كلهم في سلام وتعاون، السوق بقى مكان مليان بالثقة والأمانة، وكل زبون بقى عارف إنه بيشتري من ناس بتراعي ضميرها.

admin
admin