متميزة في دراستها، وحصلت على درجات عالية في جميع المواد الدراسية، وكانت من أفضل الطلاب في دفعتها، وشاركت أيضًا في العديد من الأنشطة الطلابية. وكانت عضوًا في فريق المناظرات، وكانت تشارك في المسابقات المحلية والدولية. كما كانت عضوًا في جمعية الطلاب العرب، وكانت تساعد الطلاب الجدد في التأقلم مع الحياة في الجامعة.
تخرجت حبيبة من جامعة أكسفورد بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، وكانت فخورة جدًا بإنجازها، وكانت سعيدة لأنها حققت حلمها، ثم عادت إلى بلدها، وعملت في إحدى الشركات الكبرى. وكانت ناجحة في عملها، وتدرجت في المناصب حتى أصبحت مديرة تنفيذية.
وردة ربيعية تفتح قلوبًا (2)
قصة حسن وأهل الحي
رموز الأمل والعدالة في عالم مظلم…كاين والظلال المنسية
ولم تنس أبدًا رحلتها إلى جامعة أكسفورد، وكانت دائمًا ممتنة للفرصة التي حصلت عليها للدراسة في هذه الجامعة العريقة، وكانت مصدر إلهام للعديد من الطلاب.و مثالاً للتفوق والاجتهاد والمثابرة. كما كانت دليلاً على أن أي شخص يمكنه تحقيق حلمه مهما كان متواضعًا، إذا كان لديه العزيمة والإصرار.
ذات يوم، تلقت حبيبة دعوة من جامعة أكسفورد لإلقاء محاضرة أمام طلاب الجامعة. وكانت سعيدة للغاية بهذه الدعوة، ووافقت على إلقاء المحاضرة.
وسافرت إلى إنجلترا مرة أخرى، وألقت محاضرتها أمام طلاب جامعة أكسفورد، حيث كانت محاضرتها شيقة وملهمة، وتفاعل معها الطلاب بحماس كبير.
وبعد المحاضرة، التقت بالعديد من الطلاب والأساتذة في جامعة أكسفورد، وتحدثوا معها عن تجربتها في الجامعة، وعن حياتها المهنية بعد التخرج.
وأدركت حبيبة أن لديها الكثير لتقدمه لجامعة أكسفورد، فقررت أن تتبرع بمبلغ كبير من المال للجامعة، لمساعدة الطلاب المحتاجين على تحقيق حلمهم في الدراسة في هذه الجامعة العريقة.
كما قررت أن تنشئ برنامجًا للمنح الدراسية باسمها، لمساعدة الطلاب المتفوقين من بلدها على الدراسة في جامعة أكسفورد، وأصبحت بعد ذلك سعيدة لأنها تمكنت من رد الجميل لجامعة أكسفورد، التي غيرت حياتها للأبد، وكانت حبيبة مثالاً رائعًا على النجاح والتفوق والإيثار.
