في إحدى الليالي، استيقظت ندى على صوت غريب في المنزل. عندما توجهت لاستكشاف الأمر، فوجئت برؤية جاسم واقفًا أمامها، رغم أنه كان مسجونًا.
كان وجه جاسم محمرًا بالغضب، وامتلأت عيناه بالكراهية تجاه ندى. في لحظة من الجنون، أخرج سكينًا وانقض عليها بهدف قتلها.
قصة واقعية عن ميناء الاتكة
الميراث المسلوب: حكاية البنات المظلومات
الرابطة الأبدية
ندى، التي لم تكن مستعدة لهذا المشهد المروع، لم تتمكن من الفرار. لكن في محاولة يائسة للدفاع عن نفسها، قامت بإخراج مسدس صغير كانت قد اشترته بعد الحادث السابق. واشتبكت ندى مع جاسم في معركة حياة أو موت.
دوت طلقات المسدس في الليل الهادئ، وسرعان ما سقط جاسم على الأرض ملطخًا بالدماء. لقد أردته ندى قتيلًا بعد أن حاول الانتقام منها. كانت مرتعبة من ما فعلته، لكنها أدركت أنه لم يكن لديها خيار آخر سوى الدفاع عن نفسها.
بعد هذا الحدث المأساوي، سلمت ندى نفسها للشرطة على الفور. قدمت إفادتها وأوضحت ظروف الحادث. وبعد التحقيق، قرر القضاء أن ما قامت به ندى كان دفاعًا عن النفس، وأنها لا تستحق أي عقوبة.
على الرغم من هذه النهاية الصادمة، شعرت ندى بالراحة والاطمئنان. لقد انتهى كابوس العيش مع جاسم وفؤاد للأبد. وأصبحت حرة للبدء من جديد، وتكوين حياة سعيدة بعيدًا عن مكائد الرجال.
في النهاية، كان درس ندى الأهم هو أنه على المرأة أن تكون على حذر من كيد الرجال، وأن تكون مستعدة للدفاع عن نفسها بكل الوسائل. فالقوة والشجاعة هما السلاح الأقوى في مواجهة الخداع والطمع الرجالي.
مع مرور الوقت، بدأت ندى تنسى الماضي المؤلم وتشعر بالسعادة والاستقرار في حياتها الجديدة. لقد تعلمت درسًا مهمًا من هذه التجربة الصعبة: أن كيد الرجال قد يكون أشد من كيد النساء، ولكن بالذكاء والشجاعة يمكن التغلب عليه.
وأصبحت ندى نموذجًا للمرأة القوية والمستقلة التي تدافع عن حقوقها وتحارب الظلم. لقد أثبتت أن المرأة ليست مجرد ضحية سهلة، بل يمكنها الانتصار على مخططات الرجال الخبيثة.
