الاختيار بين الثروة والعائلة… رحلة رجل أعمال نادم

الاختيار بين الثروة والعائلة… رحلة رجل أعمال نادم

كرس كريم نفسه لمساعدة المحتاجين. لقد تبرع بملايين الدولارات للجمعيات الخيرية، وبنى منازل للأسر الفقيرة، وأسس مؤسسة لمساعدة الأطفال المحرومين.

كذلك وجد كريم أخيرًا السلام والغفران من خلال مساعدة الآخرين. لقد تعلم أن أعظم ثروة في الحياة ليست المال أو الممتلكات، بل الفرق الذي تحدثه في حياة الآخرين.. لقد كان يبدو تائبًا وصادقًا، وكان من الواضح أنه نادم حقًا على أفعاله.

قد يعجبك ايضا

بعد لحظة من الصمت، قالت ليلى (طليقة) كريم إنها بحاجة إلى بعض الوقت للتفكير. أخبرته أنها ستتصل به إذا قررت منحه فرصة أخرى.

غادر كريم منزل ليلى وهو يحمل شعورًا بالأمل. لقد أدرك أنه لا يزال يحب ليلى، وأنه سيفعل أي شيء لاستعادتها.

انتظر كريم بفارغ الصبر مكالمة ليلى، لكنها لم تتصل أبدًا. بعد أسبوع، قرر زيارتها مرة أخرى.

عندما وصل كريم إلى منزل ليلى، وجدها مع رجل آخر. كان الرجل يمسك بيد ليلى، وكانا يضحكان معًا.

شعر كريم بالغيرة والحزن. لقد أدرك أنه فقد ليلى إلى الأبد.

استدار كريم وابتعد، وهو يحمل قلبًا محطمًا. لقد أدرك أخيرًا أن سعيه وراء الثروة قد كلفه أغلى ما لديه: عائلته.

ومنذ ذلك اليوم فصاعدًا، عاش كريم حياة منعزلة. لقد أصبح غنيًا، لكنه كان وحيدًا وتعيسًا. لقد قضى بقية حياته يندم على أفعاله، ويتمنى لو كان قد اختار عائلته بدلاً من الثروة.

ومع ذلك، في السنوات الأخيرة من حياته، بدأ كريم في إعادة تقييم أولوياته. لقد أدرك أن المال لا يمكن أن يشتري السعادة، وأن أهم شيء في الحياة هو العلاقات مع أحبائك.

وقرر كريم أن يكرس ما تبقى من حياته لتعويض أخطائه. لقد تبرع بملايين الدولارات للجمعيات الخيرية، وأسس مؤسسة لمساعدة العائلات الفقيرة. كما أمضى الكثير من الوقت مع أحفاده، محاولًا أن يكون الأب والجد الذي لم يكنه مع أطفاله.

في نهاية حياته، وجد كريم أخيرًا السلام والغفران. لقد تعلم أن الثروة الحقيقية لا تقاس بالمال أو الممتلكات، بل بالحب والعلاقات التي نبنيها مع الآخرين..

admin
admin