سر التمثال الذهبي… رحلة محفوفة بالمخاطر واللعنات

سر التمثال الذهبي… رحلة محفوفة بالمخاطر واللعنات

بينما كانا يتخفيان في قرية صغيرة، سمعا شائعات عن مجموعة من الصيادين الذين وجدوا تمثالًا ذهبيًا لامرأة جميلة في شباكهم. أدرك خالد وسمير على الفور أن هذا كان التمثال المسروق.

قررا خالد وسمير المخاطرة. حيث تسللا إلى القرية وتتبعا الصيادين إلى كوخهم.  وانتظروا حتى حل الظلام، ثم تسللا إلى الداخل وسرقوا التمثال.

قد يعجبك ايضا

فر خالد وسمير من القرية، حاملين التمثال معهما. شعروا براحة كبيرة لاستعادة ما كان لهم، لكنهم عرفوا أنهم لم يكونوا آمنين بعد.

طارد قطاع الطرق خالد وسمير بلا هوادة. حوصروا في النهاية في كهف على جانب الجبل. كان قطاع الطرق متفوقين في العدد، ولم يكن لدى خالد وسمير أي مكان يهربان إليه.

في لحظة يأس، أمسك خالد بالتمثال ورفعه عالياً. صرخ: “أيها اللصوص! هذا التمثال ملعون! إذا اقتربت منه، فسوف يقتلك!”

تردد قطاع الطرق للحظة. كانوا خائفين من اللعنة. لكن قائدهم، رجل قاسٍ بلا قلب، ضحك وقال: “لا توجد لعنة، أيها الأحمق! هذا مجرد تمثال ذهبي”.

أمر القائد رجاله بالهجوم. اندلع قتال شرس داخل الكهف. قاتل خالد وسمير بشجاعة، لكنهما كانا محاصرين.

في النهاية، أصيب خالد بجروح قاتلة. بينما كان يحتضر، نظر إلى سمير وقال: “خذ التمثال، سمير. لا تدعه يقع في أيدي قطاع الطرق”.

أمسك سمير بالتمثال وهرب من الكهف. طارده قطاع الطرق، لكنه تمكن من الهرب منهم.

هرب سمير إلى الصحراء، حيث تجول لسنوات عديدة. عاش حياة صعبة، لكنه لم ينس أبدًا وعده لخالد.

في النهاية، عاد سمير إلى القرية التي سرق منها التمثال. ثم أعاد التمثال إلى الصيادين وطلب منهم أن يعيدوه إلى البحر من حيث أتى.

شعر سمير بالارتياح عندما ألقى الصيادون التمثال في الماء. لقد أزال أخيرًا اللعنة التي كانت تطارد عائلته لسنوات عديدة.

عاش سمير بقية حياته في سلام. تزوج وأنجب أطفالًا، وأصبح صيادًا ناجحًا. لم ينس أبدًا تضحية خالد، وكان دائمًا ممتنًا للفرصة الثانية التي حصل عليها في الحياة.

admin
admin