حب أبدي على شاطئ مهجور

حب أبدي على شاطئ مهجور

عاش جون بقية حياته وحيدًا، يعذبه ذكريات آنا. كما أصبحت قصته قصة درامية طويلة، قصة حب وتضحية وخسارة.

وعلى الرغم من مرور سنوات عديدة على وفاة آنا، إلا أن روحها ظلت تحوم حول المدينة الساحلية المهجورة، كما يتذكر الناس بقصة حبها المأساوية.

قد يعجبك ايضا

وبعد وفاة آنا، عاش جون حياة منعزلة، يعذبه الحزن والذنب. حيث قضى أيامه في التجول على الشاطئ، ويتأمل البحر ويستعيد ذكريات حبه المفقود.

وذات يوم، بينما كان جون يسير على الشاطئ، وفجأة، رأى فتاة صغيرة تبني قلعة رملية. حيث كانت الفتاة تشبه آنا كثيرًا، بنفس شعرها الأشقر الطويل وعينيها الزرقاوين.

واقترب جون من الفتاة وسألها عن اسمها. قالت إنها تدعى ليا، وأنها كانت حفيدة آنا.

صُدم جون. لم يكن يعرف أن لآنا أي عائلة على قيد الحياة. حيث جلس مع ليا وتحدثا لساعات عن آنا. وأخبرته ليا كيف كانت جدتها امرأة لطيفة ومحبة، وكيف كانت تفتقدها كثيرًا.

وشعر جون برابطة عميقة مع ليا. لقد رأى فيها جزءًا من آنا، وشعر أنه مدين لها بحمايتها.

ثم أخذ جون ليا إلى منزله واعتنى بها كما لو كانت ابنته. لقد علمها كل ما يعرفه عن البحر، ثم قرأ لها قصصًا عن مغامراته كبحار.

وعاشت ليا مع جون لسنوات عديدة، وأصبحت مصدر سعادته الوحيد. ولكن جون كان يعرف أن ليا يجب أن تعرف الحقيقة عن جدتها.

ذات يوم، أخذ جون ليا إلى المكان الذي قُتلت فيه آنا. ثم أخبرها عن قصة حب آنا وتضحياتها.

فبكت ليا عندما سمعت قصة جدتها. ولكنها كانت أيضًا فخورة بها، وفخورة بمعرفة أن لديها مثل هذه الجدة الشجاعة.

في ذلك اليوم، أدرك جون أن تراث آنا سيعيش إلى الأبد من خلال ليا. وأن قصة حبهما المأساوية ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.

وعاش جون وليا في سعادة دائمة، يحافظان على ذكرى آنا حية في قلوبهم.

admin
admin