
سامر شعر بالأسى العميق عندما رأى دموع والدته. لقد خذلهم بطريقة لم يكونوا يتوقعونها. وكان عليه الآن أن يواجه عواقب أفعاله.
في أثناء ذلك، تلقى سامر خبرًا محبطًا آخر – السائق الآخر المصاب كان في حالة حرجة في المستشفى. شعر بالذنب لا يطاق، وبدأ يتساءل عما إذا كان سينجو من هذا الحادث.

عازف بنيران قلبي (الجزء الأول)

الميراث المسلوب: حكاية البنات المظلومات

تحديات يومية…من اليأس إلى النجاح
أمضى سامر أياما طويلة في التفكير والندم. لم يستطع النوم أو تناول الطعام بشكل طبيعي. كل ما كان يفكر فيه هو مصير السائق الآخر وما إذا كان سيتمكن من المغفرة يومًا ما.
أخيرًا، تلقى سامر خبرًا مفرحًا – السائق الآخر أفاق من غيبوبته وكان في طريقه للتعافي. شعر بارتياح كبير، على الرغم من أنه لا يزال قلقًا بشأن المستقبل.
بعد بضعة أسابيع، استدعاه القاضي للمثول أمام المحكمة. كان يشعر بالخوف والتوتر، لا يعرف ما الذي سينتظره. ولكن هذه المرة كان مستعدًا للمواجهة.
في المحكمة، اعترف سامر بكامل المسؤولية عن الحادث. أخبر القاضي والمحكمة بندمه الشديد وجهوده لتحسين سلوكه على الطريق. وطلب المغفرة من السائق الآخر وعائلته.
إلى الدهشة الكبيرة لسامر، وافق السائق الآخر على قبول اعتذاره. لقد رأى الندم الصادق في عيني سامر وأدرك أنه لم يكن متعمدًا في إصابته.
نتيجة لذلك، قرر القاضي إعطاء سامر فرصة ثانية. فرض عليه عقوبة مخففة مع التزامه بدورات تدريبية على القيادة الآمنة وخدمة المجتمع.
شعر سامر بارتياح كبير. لقد تعلم درسًا قاسيًا، ولكنه نجح في إثبات ندمه الحقيقي وحصل على فرصة لإصلاح أخطائه. كان مصمماً على أن يستخدم هذه الفرصة بحكمة وأن يصبح سائقًا أكثر مسؤولية.
من ذلك اليوم، تغيرت نظرة سامر إلى القيادة والحياة بشكل عام. لقد أدرك مدى الأضرار التي يمكن أن تنتج عن القيادة المتهورة، وكان مصممًا على أن يكون قدوة لآخرين.